top of page

المرأة العسكرية واجهة حضارية

5.jpg

حظيت المرأة البحرينية بالكثير من الدعم والمساندة من المملكة ومنذ أن أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه عن مشروعه الإصلاحي بدأ واضحاً وجلياً مساندة جلالته لمسيرة المرأة التنموية إيماناً من جلالته بقدرة وأهمية مشاركة المرأة في بناء المجتمع، وكان إنشاء المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بن إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله عام 2001م تتويجاً لجهود الدولة في دعم المرأة البحرينية، وكان لسموها  دور كبير  بما حققته المرأة البحرينية على مدى أكثر من 40 عاماً من إنجاز في السلك العسكري بمختلف قطاعاته الخدمية المتنوعة وعكست كفاءة المرأة البحرينية وقدرتها على الدخول في جميع مجالات العمل ومساهمتها الفاعلة في مسيرة البناء الوطني،

وبفضل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة عقدت قوة دفاع البحرين في عام 2010م المؤتمر الدولي الأول للمرأة العسكرية البحرينية تحت عنوان (المرأة العسكرية إنجازات، تحديات وطموحات) الذي نفذه المجلس الأعلى للمرأة في نوفمبر 2010م برئاسة سموها، حيث كرمت سموها المتميزات من كريمات الوطن من منتسبات السلك العسكري ممن أكدن استعدادهن الدائم للتضحية والفداء في سبيل رفعة وعزة الوطن، كما تم بحث ودراسة ومناقشة إنجازات وتحديات وطموحات المرأة العسكرية، وكل ذلك يثبت بما لا يدع مجال للشك أن مملكة البحرين بشكل عام وقوة دفاع البحرين بشكل خاص دائماً تنشدان الريادة في تفعيل الدور الحيوي للمرأة العسكرية في جميع المجالات.

 ووجهت صاحبة السمو الملكي بأن يكون يوم المرأة البحرينية في عام 2014م تحت عنوان المرأة البحرينية في المجال العسكري وذلك احتفاء بإنجازات المرأة العسكرية البحرينية، وكل ذلك يأتي في ظل الرعاية والاهتمام التي تقدمها المملكة للمرأة في المجالات كافة والتي أثبتت المرأة جدارتها على مختلف الأصعدة، وكانت تلك المناسبة فرصة لتفعيل النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة البحرينية في القطاع العسكري للارتقاء ببرامج التنمية المستدامة، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص لضمان تعدد وتنوع الخيارات المتاحة للمرأة للارتقاء في القطاع العسكري، والسبل التي من شأنها أن تشجع المرأة للتوجه إلى القطاع العسكري، وأولت قوة دفاع البحرين اهتماماً خاصاً بالمرأة، وذلك من خلال توجيهات صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، ودعم معاليه الدائم والمستمر في تشجيع وتفعيل دورها بقوة دفاع البحرين.إ

ان قوة دفاع البحرين قد خطت خطوات كبيرة في مجال البناء العسكري والتطوير الإداري، كما اهتمت بتنمية وتأهيل الكوادر البشرية انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأهمية الإنسان المواطن في قيادة عملية البناء الحضاري الذي تشهده قوة دفاع البحرين، فالعنصر البشري هو الثروة الحقيقية التي تعتز بها قوة الدفاع، وبما أن المرأة تشكل نصف المجتمع، فقد فتحت قوة الدفاع قبل أكثر من أربعين عاماً باب العمل للمرأة في عدد من المهن.

وفي فترة قصيرة من عمر الزمن وقياساً بدول المنطقة خطت المرأة العاملة في مملكة البحرين خطوات واسعة نحو مدارج الرقي في مجال السلك العسكري لتساهم على مدى أكثر من أربعة عقود في النهضة العسكرية بمختلف قطاعاتها الخدمية المتنوعة لتعكس إنجاز وكفاءة المرأة البحرينية وقدرتها على الدخول في جميع مجالات العمل ومساهمتها الفاعلة في مسيرة البناء الوطني.

وأصبحت المرأة البحرينية رافداً رئيسياً، يرفد قوة دفاع البحرين بالكوادر المؤهلة والطاقات المتجددة في شتى مجالات وأوجه العمل العسكري حتى أضحت مساهماتها وأعمالها واجهة حضارية صادقة تعكس مستوى التطور والرقي الذي وصلت إليه المرأة العسكرية البحرينية.

وأثبتت المرأة العسكرية البحرينية أن الذود عن حياض الوطن لا يتكفله ولا يتعهده فقط رجال الوطن بل هي وقفت إلى جانب شقيقها الرجل في هذا الواجب الوطني، وأصبح لها دوراً ملموساً في المجال العسكري وتعمل المرأة العسكرية بقوة دفاع البحرين جنباً إلى جنب زميلها الرجل في كثير من المواقع وتنفذ مهامها وأعمالها بمقدرة كبيرة واحتراف عالي، وأثبتت المرأة العسكرية البحرينية كفاءتها في القيام بواجباتها الوظيفية في جميع المجالات الإدارية والطبية والعسكرية ونرى المرأة العسكرية في الشرطة العسكرية الملكية، والخدمات الطبية الملكية، والقضاء العسكري، والطيران والاتحاد الرياضي العسكري، والفرقة الموسيقية العسكرية، وغيرها من المجالات، وحظيت بكامل حقوقها في ظل تكافؤ الفرص وتبوأت مناصب قيادية وإدارية ونالت رتب عسكرية عليا ضمن مبدأ الشراكة المبني على الجدارة والاستحقاق، وأصبحت الرتب العسكرية التي تحملها المرأة البحرينية تتوج مسيرتها في ركب مسيرة قوة دفاع البحرين إلى جانب الرجل في حمل السلاح، ورفع لواء النهضة الشاملة بالمملكة.

8.jpg
bottom of page