top of page

سلاح الجو الملكي البحريني

DSC_3451.JPG

نظراً إلى أهمية سلاح الجو في المعركة الحديثة، ودوره المحوري الذي لا غنى لأي قوة مسلحة عنه، فقد أمر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه بتشكيل سلاح الجو الملكي البحريني في الثامن من مايو 1976م.

 وقد سبق إعداد الدراسات المستفيضة على ضوء متطلبات قوة دفاع البحرين، وإمكانيات البلاد، ثم بدأ بتهيئة الكوادر الفنية، وتدريب الطيارين الذين شكلوا النواة لهذا السلاح الحيوي، وفي تلك الأثناء وبالتحديد في 5 فبراير 1977م، تم وصول الطائرات العمودية إلى الرف الخاص ((من نوع بالكو 105))، وفي 4 سبتمبر 1979م بدأ وصول الطائرات سرب العمليات العمودية ((من نوع بل 212))، وفي 26 ابريل 1982م، افتتح المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه قاعدة الرفاع الجوية وسُلمت رايتها في الخامس من فبراير لعام 1980م.

 

وتتواصل مسيرة تطوير سلاح الجو الملكي البحريني بتأهيل كوادره تأهيلاً عالياً، وتزويده بالمعدات والأجهزة والطائرات الحديثة. ففي 12 ديسمبر 1985م أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه وصول عدد من الطائرات الحربية المقاتلة الحديثة من نوع (إف - 5)، وانضمامها إلى الخدمة في سلاح الجو الملكي البحريني، وفي 28 مايو 1990م قام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه بزيارة تفقدية إلى قاعدة عيسى الجوية بعد أن أنجزت المرحلة الأولى من إنشائها، وبمناسبة دخول المقاتلات الحديثة (إف – 16) للخدمة في سلاح الجو الملكي البحريني، وإثر اختتام العمل بقاعدة عيسى الجوية تفضل المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه فشمل برعايته الكريمة صباح اليوم الثاني من فبراير 1993م الاحتفال باليوبيل الفضي لقوة دفاع البحرين، وافتتاح قاعدة عيسى الجوية، هذه القاعدة التي روعي في تصميمها وإنشائها أحدث المواصفات العالمية والحديثة، وتم تزويدها وتشغيلها بأحدث المعدات والتجهيزات المتطورة، التي تديرها أطقم ماهرة عالية الكفاءة من أبناء الوطن المتميزين، الذين أثبتوا برعايتهم الفائقة في التعامل مع المقاتلات الحديثة المتطورة، وصيانتها بالأجهزة الحساسة المعقدة، كانوا جميعاً من طيارين وفنيين عند حسن الظن بهم، وعلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

وقد كانت مشاركة سلاح الجو الملكي البحريني ضمن أسلحة وحدات قوة الدفاع الأخرى في معركة تحرير دولة الكويت الشقيقة من أبرز الإنجازات لطياري وفنيي سلاح الجو الملكي البحريني حيث أبلوا بلاءً حسناً، ونفذوا ما طُلب منهم بروح ملؤها التضحية والبطولة، وبمستوى عالٍ من الكفاءة القتالية مؤكدين سلامة النهج والمبادىء التي تسير عليها قيادتهم، فنالوا تكريمها على دورهم وأدائهم المشرف الرائع، وفي تلك المناسبة قال صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه: (هذا الأداء لصقورنا البواسل كان نتاج التدريب المتواصل، والإعداد الجيد الذي تقوم به قوة دفاع البحرين من أجل حماية هذا الوطن الغالي ومنجزاته ومشاركة لإخوانهم في دول مجلس التعاون؛ لتحقيق الأمن والاستقرار لهذه المنطقة).

 هذا وقد شهد سلاح الجو الملكي البحريني الكثير من التطوير والتحديث منذ تأسيسه حتى الآن سواء في طائراته الحربية المقاتلة، أو في معداته، أو تجهيزاته المختلفة، حيث تم دخول الطائرات العمودية ((البلاك هوك))، و((الكوبرا)) للخدمة. بالإضافة إلى طائرات النقل الجوي ((آر جي)) و((البوينج 737))، والتي تعد نقلة نوعية في تاريخ سلاح الجو الملكي البحريني، ودخول هذا النوع الخاص من الطائرات يأتي تأكيداً للنهج الاستراتيجي من التطوير والتحديث الذي تشهده أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين.

 

وفي 26 فبراير 2007م تم انضمام طائرات التدريب المتقدم الهوك بسلاح الجو الملكي البحريني إلى سابقتها طائرة التدريب الأساسي ((الفاير فلاي))، حيث أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه على سعادته لتدشين هذه الطائرات قائلاً: (إن دخول هذه الطائرات الخدمة في سلاح الجو الملكي البحريني يعد نقلة نوعية في تاريخ هذا السلاح نسعى إلى تطويره وتحديثه ورفده بكل ماهو جديد وحديث من السلاح والمنظومات المتطورة، وأن انضمام هذه الطائرات يأتي لتعزيز قدرة التدريب الذاتي المتقدم على الطائرات النفاثة، واستكمالاً لمنظومة الطيران المقاتل في هذا السلاح الحيوي).

 وتستمر مسيرة التطوير بسلاح الجو الملكي البحريني، ففي 12 يناير 2010م تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه فشمل برعايته الكريمة حفل افتتاح قاعدة الصخير الجوية والنسخة الأولى من معرض البحرين الدولي للطيران الذي يسهم في تنظيمه سلاح الجو الملكي البحريني، وقد أكد ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه بهذه المناسبة بقوله: (إن افتتاح هذه القاعدة الجوية حدث مهم سيقدم الخدمات الحيوية الجليلة لوطننا العزيز، كونها إحدى القواعد متعددة المهام والإستخدامات، لما يعود بالنفع على وطننا العزيز ومواطنينا الكرام)، وأضاف جلالته حفظه الله ورعاه بقوله: (إن افتتاح هذه القاعدة الجوية يتزامن مع معرض جوي مهم، وهو معرض البحرين الدولي للطيران الذي يقام في مملكة البحرين للمرة الأولى باستخداماته المتعددة العسكرية والمدنية والتجارية).

 

ويعد هذا المعرض هو أول معرض طيران متقدم يقام على أرض مملكة البحرين، كما يُعد إنجازاً كبيراً يضاف إلى إنجازات مملكة البحرين، ويرتقي بمكانة البحرين على الخارطة الدولية في مجال الطيران، وتنظيم المعارض العالمية.

 وتتوالى الإنجازات الكبيرة، ففي 8 فبراير 2011م تفضل حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه ، فشمل برعايته السامية الاحتفال الذي أقيم في قاعدة الرفاع الجوية بمناسبة تدشين الطائرات (بلاك هوك M) والمنشآت التابعة لها، وقد ألقى ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه كلمته السامية بهذه المناسبة قائلاً: (إنه من حسن الطالع أن نلتقي بكم اليوم في قاعدة الرفاع الجوية التي هي إحدى الركائز المتينة التي قامت عليها قوة دفاعنا الشامخة، والموقع الذي انطلق منه تأسيس سلاح الجو الملكي البحريني؛ ليصبح اليوم أحد الأسلحة المهمة المتطورة)، وتوالت مراحل التطوير في هذا السلاح الحيوي بإنضمام الطائرات العمودية من نوع ((بل 412)) كما يشمل سلاح الجو الملكي البحريني على منظومة الدفاع الجوي ((الهوك)).

YO_T1876.jpg
bottom of page