القوات البرية
تشكل القوات البرية التابعة لقوة دفاع البحرين بأسلحتها وآلياتها المختلفة منظومة متكاملة في أداء واجباتها، وتنفيذ ما يوكل إليها من مهام بإقتدار وفعالية.
ولقد سعت قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها ومع بداية تخريج الدفعة الأولى من رجالها المجندين في 5 فبراير 1969م بتشكيل نواة القوة البرية وأولتها عناية فائقة في الإعداد والتدريب والتسليح والتجهيز، ووضعتها ضمن برامج الخطط التطويرية المستمرة التي تحرص قوة دفاع البحرين من خلالها إلى الوصول بكل وحداتها إلى المستوى اللائق، الذي يساير روح العصر الحديث، ونظرياته العسكرية، وأسلحته الدقيقة المتقدمة، مع النظر بموضوعية إلى ظروف الموقع الجغرافي، والإمكانيات المتوافرة بكل عناصرها المادية والبشرية.
وبتأسيس نواة القوة البرية أصبح هاجس القيادة العامة لقوة دفاع البحرين هو ضرورة تشكيل وحدات القتال الأخرى المساندة والمكملة للقوات البرية فدخلت إلى حيز التأسيس، ونالت الاهتمام المتواصل في تنظيمها وتجهيزها، وتعبئة كوادرها وتحديد واجباتها وصولاً إلى التكامل بين هذه الوحدات؛
وتحقيقاً لأهداف التنسيق الاستراتيجي الذي تصبو إليه قيادة قوة دفاع البحرين بما تملكه هذه القوة من إمكانيات تسليحية وتدريبية استطاعت أن تشكل مع الأسلحة الأخرى قوة متكاملة تستطيع أن تؤدي الواجب المنوط بها بكل تفان وجدارة وإخلاص للذود عن حمى وتراب هذا الوطن الغالي. وقد قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه في إحدى المناسبات: (إن قوة دفاع البحرين تسير بعون الله في مختلف القطاعات العسكرية البرية، والجوية، والبحرية. لأداء الواجب المقدس في الدفاع عن وطننا العزيز، وحماية مكتسباته الحضارية ).
لقد أولت قوة دفاع البحرين اهتماماً مدروساً بتنظيم أسلحتها ووحداتها العسكرية والإدارية، وأستمرت الجهود في وضع الخطط والبرامج لإعادة التنظيم والتطوير مع كل مرحلة بما يحقق الأهداف الاستراتيجية الشاملة، وبما يتلائم مع متطلبات الأمن الوطني، مع الأخذ بعين الإعتبار الظروف والمستجدات الإقليمية والعالمية، بهدف رفع القدرات القتالية والإدارية والفنية لقوة دفاع البحرين.