جلالة الملك ينيب صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين لحضور حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الثانية ودورة القيادة والأركان المشتركة الثانية عشر
10 يونيو 2020
تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه، أناب جلالته صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين لحضور حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الثانية ودورة القيادة والأركان المشتركة الثانية عشر، وذلك صباح اليوم الأربعاء 10 يونيو 2020م، بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني.
ولدى وصول صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى موقع الحفل كان في استقبال معاليه سعادة الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان واللواء الركن حسن محمد سعد مدير ديوان القيادة العامة واللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، بعد ذلك جرى عزف الملكي.
وأستهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي .. صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة .. القائد العام لقوة دفاع البحرين..
أصحاب المعالي والسعادة... ضيوفنا الكرام ...أخواني الضباط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
إنه لتشريفٌ عظيم وفي هذا اليوم الأغر الذي تتباهى فيه مشاعر الشرف والاعتزاز حاملة بطياتها خالص ثنايا الشكر، وعظيم الامتنان والعرفان لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الاعلى حفظه الله ورعاه على الرعاية السامية من جلالته، تخرج كلٍ من دورة الدفاع الوطني رقم (2) ودورة القيادة والأركان رقم (12).
إن الدعم اللامحدود لسيدي صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه جعل من هذا الصرح العلمي منارة تسابق الزمن للتحصيل المعرفي والأكاديمي على كافة الصعد مما قاد الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني للعمل نحو عجلة متنامية لتقديم كل ما من شأنه النهوض بمستوى التعليم الحضاري والفكري والعسكري للوصول إلى الغايات المرجوة التي تنهض بمستوى هذا الصرح العتيد للانخراط في عجلة التقدم التي رسم معالمها سيدي صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه لتكون نبراسا ينير طريق المستقبل الواعد لأبناء هذا الوطن.
وقد عُنونت هذه المساعي والجهود لتكريس نهج التطوير بتوجيهات من لدن جلالته حفظه الله ورعاه، وباهتمام من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله والذي كان شعاره دائماً (أن التعليم هو أساس التطور ... ولابد أن يكون إلا في أرقى مستوياته).
وتأتي متابعة معاليكم الكريم حفظكم الله لتعمق معنى العمل الحقيقي على أرض الواقع وتترجم وتلبي أهداف الرؤية الملكية السامية لتحقيق الخطط الأكاديمية والعسكرية التي نشهد نتاجها اليوم بتخريج نخب من الكوادر المؤهلة للانخراط في كافة القيادات المختلفة للعمل كقادة وضباط ركن قادرين على حل المعاضل الاستراتيجية والعسكرية وتقديم النصح والمشورة لصانعي القرار على المستويات التعبوية والعملياتية والاستراتيجية.
وأننا اليوم إذ نهنئ الضباط والمدنيين الخريجين من كلا الدورتين، متمنين لهم مزيدا من التقدم والنجاح في خدمة دينهم ورفعة أوطانهم.
سيدي...
نعاهد الله ثم سيدي حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى أيده الله أن نبقى دوما رجاله وجنوده الأوفياء وأن نسخر طاقاتنا ما حيينا من علم ومعرفة ومهارات في خدمة قائدنا الأعلى ووطننا مجددين الولاء والطاعة، ضارعين الى المولى العلي القدير أن يديم على مملكتنا الغالية نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ثم تفضل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين بتسليم الشهادات على خريجي دورة الدفاع الوطني الثانية والتي شارك فيها منتسبي من وزارة الداخلية والحرس الوطني ووزارة شؤون الإعلام، وعلى عدد من المكرمين من خريجي دورة القيادة والأركان المشتركة الثانية عشر، والتي اشترك فيها عدد من ضباط القوات المسلحة للدول الشقيقة وهي: دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية اليمنية، مباركاً ومهنئاً معاليه جميع الدارسين بالدورتين تخرجهم بنجاح.
هذا ونقل صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين تحيات وتهاني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه للخريجين.
وأعرب صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين في تصريحه بهذه المناسبة عن سعادته بتخريج دورة الدفاع الوطني الثانية، والدورة الثانية عشر للقيادة والأركان المشتركة المنعقدة في الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني بقوة دفاع البحرين، مؤكداً معاليه إن هذا الإنجاز يعد إضافة لنجاحات هذا الصرح العلمي العسكري الراقي المستلهمة من رؤى حضـرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
شاكراً معاليه قيادة الكلية وهيئة التدريس على جهودهم الطيبة التي ساهمت في رقي مخرجات الدورات، وتأهيل المشاركين فيها، وتنمية قدراتهم كقيادات قادرة على صنع القرار في مختلف الميادين، وتسليحهم بالمعرفة، والدراسات، والاتصال، والتكنولوجيا الحديثة، والنهل من فنون القيادة والتخطيط والتحليل الاستراتيجي، وتعزيز مفاهيم الأمن الوطني؛ من أجل المساهمة في مسيرة الخير والازدهار في جميع دولنا، وحماية المصالح الوطنية.
وأوضح صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إن الكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني توافرت فيها كافة الإمكانيات؛ لتقديم أعلى مستويات التأهيل العسكري الذي يشعّ بالعلم والفكر والبحث العلمي، والعلوم العسكرية والتخطيط والدراسات الاستراتيجية العسكرية التي تخدم احتياجات التطوير الدفاعي في قواتنا المسلحة؛ ليحافظ هذا الصرح على موقعه المتميز في طليعة الصروح العلمية العسكرية في المنطقة.
وبارك معاليه الخريجين من قوة دفاع البحرين والوزارات والجهات المعنية في المملكة اجتيازهم الدورات بنجاح، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والسداد، كما هنأ معاليه الأشقاء من القوات المسلحة للدول الخليجية والعربية الشقيقة الذين شاركوا إخوانهم في هذه الدورات وتبادلوا معهم الخبرات، داعياً من الله أن يوفق الجميع لمزيد من النجاح والتطور لخير وصالح مملكتنا ووطننا العربي.
وأشار صاحب المعالي القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى الظروف التي يشهدها العالم اليوم جراء اجتياح فيروس كورونا (كوفيد 19) وما جاء به من أضرار بشرية واقتصادية واجتماعية، مؤكداً معاليه في هذا الصدد إن مملكة البحرين ومنذ بداية الجائحة وادراكاً منها لمسؤوليتها الوطنية، قامت وبتوجيه سامي من حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه بخطوات رائدة استباقية لمواجهة هذا الوباء، وإن ما يقوم به فريق البحرين الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله من جهود؛ لها الدور الكبير في التصدي لانتشار هذه الجائحة العالمية.
وأكد معاليه إن قوة دفاع البحرين مستمرة في دورها الوطني المخلص، ضمن الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا في تسخير كافة إمكانياتها ومنشآتها الطبية المزودة بأحدث التقنيات والمعدات الحديثة، والكفاءات المتخصصة من منسوبيها في الصفوف الأمامية، والذين مازالت تسطر سواعدهم أبلغ صور الوطنية والإنسانية حفاظاً على صحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين.
حضر الاحتفال معالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وسعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، وسعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين، والملحقين العسكريين من دول الضباط المشاركين.